بحث خاص للمعلم
صفحة 1 من اصل 1
بحث خاص للمعلم
مـقـدمـة
إن اللغة العربية في المنظومة التربوية وسيلة التعليم والتواصل والتبليغ، وهي اللغة الوطنية والرسمية التي تعتبر أهم وسائل الارتباط الروحي بين الوطن والأمة، والمقوم الأساسي للشخصية الجزائرية.
وإن عملية الاتصال اللغوي هذه لا تعدو أن تكون تحدثا أو استماعا أو قراءة، أو كتابة.
وتلك هي مهارات اللغة وأدوات الاتصال اللغوي فيها، فالمهارات اللغوية الأساسية الأربعة هي التي تمكنهم من التعبير الصحيح مشافهة وتحريرا عما في أنفسهم لإفهام غيرهم، وهنا تظهر أهمية اللغة في العملية التعليمية، التعلمية، حيث أن اللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب، بل هي أيضا وسلة لدراسة المواد الأخرى التي تدرس في مختلف المراحل التعليمية التي تعتمد في تحصيلها على القراءة والفهم.
ومهما يكن فإن الهدف من تعليم العربية لم يعد يقتصر على تعلمها من أجل معرفتها، بل أصبح الغرض من ذلك هو جعل المتعلم يتحكم في لغة عربية معاصرة وذلك بتدريبه على التعبير والتواصل معا، وبذلك يجتاز مرحلة لغة المنشأ ذات الطابع التلقائي إلى لغة مدرسية مهيأة ليباشر
بها الوضعيات التي تدفعه إلى التحدث والتعبير كتابة.
لقد جاء هذا العرض في أربعة عناصر، يسبقها مقدمة، وتتلوها خاتمة.
1/ كيفية استعمال كتاب اللغة العربية وكراس الكتابة والتمارين المرافق له .
2/ كيفية انجاز الوحدة التعليمة.
3 / وسائل التعلم.
4/منهجية التقييم والتقويم.
والخاتمة التي تحمل دائما في طياتها مجموعة من النتائج المتوصل إليها .
نسأل الله أن يوفقنا في هذا العرض.
1/ كيفية استعمال كتاب اللغة العربية وكراس الكتابة والتمارين المرافق له:
يتضمن كتاب اللغة العربية مجموعة من الأنشطة هي : التعبير الشفوي والتواصل، القراءة، الألعاب القرائية، تقييم المكتسبات، انجاز المشروع، والمحفوظات، بينما يتضمن كراس الكتابة والتمارين المرافق له بقية الأنشطة الكتابية، وهي: الخط، النقل، الإملاء، الألعاب الكتابية، التواصل الكتابي ضمن نشاط الإدماج.
وقد تم توزيع الأنشطة على ثلاثين وحدة تعلميه أسبوعية وفق المراحل الآتية :
أ / المرحلة التمهيدية:
وتستغرق شهرا كاملا، تقدم فيها 04 وحدات تعلميه، يتهيأ أثناءها المتعلم للاندماج في المحيط المدرس ويمارس خلالها التعبير الشفوي والتواصل والقراءة الإجمالية تحضيرا للمرحلة الموالية .
ب/ مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة:
و تستغرق 16 وحدة تعلميه، يتعرف فيها المتعلم على الحروف بنوعيها: الصائتة والصامتة، مع مراعاة التخلص من الشكل مثل الحركات مع حروف المد، الضمائر، أسماء الإشارة، الأسماء الموصولة، وبعض حروف المعاني.
د / مرحلة القراءة الفعلية:
وهي مرحلة يمارس فيها المتعلم القراءة المسترسلة لنصوص قصيرة، يتحقق له فيها التحكم في آلية القراءة، وتستغرق هذه المرحلة 10 وحدات.
ولكي يتسنى للزملاء المربين وأولياء التلاميذ، وكل المهتمين بالتربية، استعمال كتاب اللغة وكراس الكتابة التمارين المرافق له، نقدم ما ييسر لهم تناول مختلف الأنشطة *
* كتــاب اللغــــــــة:
- أشاهد وأستمع:
يدعى المتعلمون إلى تأمل المشهد والتعبير عنه بصفة تلقائية، قصد تقريبهم من نص التسميع، ثم يوجهون إلى الاستماع بوعي لما يلقى عليهم.
- أكتشف:
يوجه المتعلمون إلى تأمل الصورة، قصد الوصول بهم إلى استخراج الجملة التي تعبر عنها، ثم استخراج الكلمة المشتملة على الحرف المستهدف، ويجرد منها الحرف بعد اكتشافه، أو تستخرج منها الكلمات المشتملة على آلية القراءة المستهدفة.
- أقــرأ:
يدعى المتعلمون في المرحلة التمهيدية إلى قراءة كلمات قراءة إجمالية أو الحرف بحركاته القصيرة والطويلة، أو يقرأ كلمات و جمل قصيرة مشتملة على آلية القراءة المستهدفة، مثل المد، الوصل.
- أثبــت:
تقدم للمتعلم كلمات سبق التعرف عليها بعد أن اكتشفها، أو كلمات مشتملة على الحرف المستهدف، يطلب منه قراءتها تثبيتا له، قصد التثبيت.
أما في مرحلة القراءة الفعلية، فتقدم له جمل تتضمن آلية القراءة المستهدفة في وضعيات جديدة.
- أصــوغ: (وهو أول نشاط في "أستعمل وأعبر").
يوجه المتعلم إلى مشاهدة الصور لاستخلاص ما تمثله من رصيد لغوي سبق التعرف عليه في (أشاهد وأستمع)، مع استعمال تراكيب لغوية مستهدفة.
- أميــــز: (وهو أول نشاط في "أستعمل و أقرأ"):
تقدم للمتعلم مجموعة من الكلمات أو الحروف في مرحلة، أو آليات القراءة الفعلية في وضعيات جديدة.
- أتذكــــر: (وهو ثاني نشاط في "أستعمل و أعبر"):
يدعى المتعلم إلى مشاهدة الصور ، لاستحضار الرصيد اللغوي والتركيب المستهدف ، قصد التذكر، لتوظيفهما.
- أقــرأ جيــدا: (وهو ثاني نشاط في "أستعمل و أقرأ"):
يوجه المتعلم إلى استثمار ما اكتسبه من كلمات وحروف في مرحلة التعلمات الأساسية ، وآليات القراءة في مرحلة التعلمات الفعلية.
- أركــــب: (وهو ثالث نشاط في "أستعمل و أعبر" ):
يطلب من المتعلم أن يوظف التراكيب المكتسبة في التعبير.
- أرتــــب: (وهو ثالث نشاط في "أستعمل و أقرأ"): يدعى المتعلم إلى توظيف مكتسباته اللغوية معجما وحروفا.
- ألعــب وأقــرأ:
يدعى المتعلمون إلى انجاز مجموعة من التمارين في شكل ألعاب محفزة.
- أحفـــظ:
تقدم للمتعلم مجموعة من المقطوعات الشعرية قصد إثراء رصيده اللغوي، وتنميه ملكة الحفظ والاستظهار، والحس الجمالي لديه.
- أقيــم تعليمـاتــي:
حصة تقويم تحصيلي ، تنجز عقب الوحدة الأخيرة من كل مشروع.
- أنجــز مشروعـــي:
هو نشاط يؤدي خلال الوحدات التعليمية ، يكتمل باكتمال وحدات المشروع.
- مطالعــة مسموعـــة:
نظرا إلى أهمية المطالعة في حياة الفرد ارتأينا أن نعود المتعلم بدءا من السنة الأولى على ممارسة نشاط المطالعة المسموعة ، تقدم للمتعلم نصوص قصيرة في نهاية كل مشروع ، تخدم المجال المستهدف.
*كراس الكتابة والتمارين:
- أخــط:
التدريب على رسم الخطوط والأشكال الهندسية في المرحلة التمهيدية ، وفي مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة يكتب الحرف المستهدف ، في صورة المختلفة ، وتكتب كلمات وجمل قصيرة في مرحلة القراءة الفعلية.
ويراعي في جميع المراحل ، الوضعية السليمة للمتعلم من حيث الجلوس ومسك القلم.
- أنقـــل:
يتدرب المتعلم على كتابة جمل تتضمن كلماتها الحرف الجديد معه حروف سبق التعرف عليها ، هذا في مرحلة التعلمات الأساسية.
أما في مرحلة التعلمات الفعلية ، فيكتب جملا وعبارات قصيرة ، تتضمن آليات القراءة.
- أكتــب مـا أستمــع:
في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة ، تملى على المتعلم كلمات تشمل على الحرف المستهدف في مختلف صورة ، وتهدف إلى إدراك العلاقة بين صورة الحرف وصوته ، مع التمييز بين الأحرف المتشابهة نطقا وكتابة ، وفي مرحلة القراءة الفعلية ، تقدم له جملة بسيطة ، وفقرات قصيرة يركز فيها على الموضوع المقرر.
- ألعــب وأكــتب:
هي مجموعة من التمارين الكتابية ، تقدم في شكل ألعاب محفزة ، يدعى فيها المتعلم ، إلى توظيف مكتسباته السابقة.
- أدمــج مكتسبـاتــي:
حصة تطبيقية ، تدمج فيها أنشطة التعلم في الوحدة ، ويبرهن من خلالها المتعلم على تحكمه في الكفاءة القاعدية ، وتتضمن: التعبير الشفوي والتواصل ، والقراءة ، والكتابة ن، يضاف إليها الإملاء في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة.
- أتــواصل كـتابيــا:
في نهاية كل مشروع ، يتواصل المتعلمون كتابيا وفق وضعيات معنية ، تقدم لهم ضمن نشاط الإدماج في مرحلة القراءة الفعلية.
- ملاحظة:
تخصص الفترات المسائية لتدريب المتعلمين على القراءة والكتابة ، فتقدم لهم مجموعة من التمارين في شكل وضعيات ذات دلالة ، يعدها المعلم قصد تعزيز مكتسباتهم وتثبيتها.
2/ كيفية انجاز الوحدة التعلمية:
الوحدة التعلمية وحدة بيداغوجية تشكل مع مجموعة أخرى من الوحدات مجالا وفي هذا ثمانية مجالات موزعة على مدار السنة .
تتضمن كل وحدة مجموعة من التعلمات الأساسية، والسلوكات التربوية، في شكل أنشطة تتظافر لتجسيد المشروع البيداغوجي، وتنجز كل وحدة في ست حصص متكاملة، روعي فيها التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب، تبدأ بالمشاهدة والاستماع، وتكتمل بالتركيب والإدماج، ويختم كل مشروع بيداغوجي بتقويم الكفاءة القاعدية .
وتتوزع أنشطة الوحدة على :
أولا / كتاب اللغة :
- أشاهد وأستمع :
هو قدرة المتعلم على الملاحظة و التعبير بصفة تلقائية، حيث يدعى المتعلمون إلى تأمل المشهد و التعبير عنه بهذه الصفة التلقائية، مع إمكانية تدخل المعلم (ة) للتصحيح والتوجيه والإثراء، قصد تقريبهم من نص التسميع، ثم يوجهون إلى الاستمتاع بوعي لما يلقى عليهم، و التعبير عنه، باستغلال المشهد، وخلق وضعيات تمكنهم من توظيف مكتسباتهم.
في مرحلة قراءة النصوص يتم نقل وضعية المتعلمين من الاستماع إلى القراءة المسترسلة للنصوص، حيث يشترك مجموع المتعلمين في قراءة النص إلى أن يصلوا تدريجيا إلى القراءة المسترسلة، وذلك بعد تمكنهم من الحروف، وقراءة النص جملة بجملة فيشتركون في قراءته، وهكذا حتى يتمكنوا في آخر مراحل التعلم من الاسترسال في القراءة .
- أكتشف :
هو قدرة المتعلم على استخراج الجمل عبر الصور المعروضة عليه، ولذلك يوجه المتعلمون إلى تأمل الصورة، قصد الوصول بهم إلى استخراج الجملة التي تعبر عنها.
في المرحلة التمهيدية تكون القراءة إجمالية، وفي مرحلة التدرب على المفاتيح القراءة يتم التدرج في عملية التجريد، بتقسيم الجملة إلى كلمات، ثم استخراج الكلمة المشتملة على الحرف المستهدف، وقد روعي في عملية استخراج الحرف مبدأ التدرج، فيما يتعلق بالأصوات ابتداء من الأصوات الطويلة ثم التنوين فالحروف الساكنة يجرد منها الحرف بعد اكتشافه ، أما في المرحلة القراءة الفعلية ، فتستخرج منها الكلمات المشتملة على آلية القراءة المستهدفة .
- أقرأ:
هو قدرة على عملية التعرف على الحروف وتجميعها ولفظ نص مكتوب بصوت مسموع، لذلك يدعى المتعلمون في المرحلة التمهيدية إلى قراءة كلمات قراءة إجمالية، بعد أن تعرفوا عليها خلال سند بصري.
وفي المرحلة الثانية، يقرأ الحرف بحركاته القصيرة والطويلة، أما في المرحلة الثالثة، فتقرأ كلمات وجمل قصيرة مشتملة على آلية القراءة المستهدفة، مثل: الشد، المد، الوصل.
- أثبت:
هو قدرة المتعلم على ترشيح وتثبيت ما قدم له ولذلك تقدم للمتعلم: في المرحلة الأولى، كلمات سبق التعرف عليها بعد أن اكتشفها.
في المرحلة الثانية، كلمات مشتملة على الحرف المستهدف، يطلب منه قراءتها تثبيتا له، ثم يدعى إلى قراءة جملة تتضمن كلمات فيها الحرف المدروس ، وفي وضعيات مختلفة ، قصد تعزيز وتثبيت .
أما في المرحلة الثالثة ، فتقدم له جمل تتضمن إلية القراءة المستهدفة ، في وضعيات جديدة.
- أصــوغ :
هو قدرة المتعلم على توظيف الرصيد اللغوي والتراكيب اللغوية المستهدفة لذلك يوجه المتعلم الى مشاهدة الصور ، لاستخلاص ما تمثله من رصيد لغوي سبق التعرف عليه في "أشاهد واستمع "مع استعمال تراكيب لغوية مستهدفة .
- أمـيز :
هو قدرة المتعلم على التمييز بدقة بين مختلف خصائص ومميزات مشتركة أو رموز مختلفة ، وهو على أنواع تمييز سمعي بصري لمسي لذلك تقدم للمتعلم مجموعة من الكلمات في المرحلة التمهيدية ، او الحروف في مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة ، أو آليات القراءة في مرحلة القراءة الفعلية ، في وضعيات جديدة ، قصد قراءتها للتمييز بينها.
- أتـذكـر :
هو قدرة المتعلم على استرجاع معطيات المخزونة في الذاكرة بقصد الاستعمال ، والتراكيب المستهدفة التي سبق التعرف عليها ، قصد التذكر ، لتوظيفها في وضعيات جديدة، تعكس تحكمه فيها .
- أقرأ جيدا:
هو قدرة المتعلم على استثمار ما اكتسبه من كلمات، ولذلك يوجه المتعلم إلى استثمار ما اكتسبه من كلمات في المرحلة التمهيدية، وحروف في مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة، وآليات القراءة في مرحلة القراءة الفعلية، قصد توظيفها في وضعيات جديدة.
- أركـــب:
هو قدرة المتعلم على تركيب الأجزاء والعناصر والتأليف بينهما بحيث تشكل بنسبة لم يكن بالإمكان تمييزها من قبل، ولذلك يطلب من المتعلم أن يوظف مكتسباته اللغوية التركيبية في التعبير.
- أرتـــب:
هو قدرة المتعلم على التفكير المنطقي، ولذلك يطلب من المتعلم أن يوظف مكتسباته القرائية من معجم وحروف وآليات في وضعيات جديدة.
- ألعــب وأقــرأ:
هو قدرة المتعلم على إدراك العلاقات، ولذلك يدعى المتعلمون لإلى انجاز مجموعة من التمارين في شكل ألعاب محفزة، يمارسون خلالها القراءة بصفة تلقائية تظهر مكتسباتهم، وتجسد تحكمهم في آليات القراءة.
- أحفظ:
هو قدرة المتعلم على الحفظ والاستظهار، ولذلك تقدم له مجموعة من المقطوعات الشعرية، تناسب مستواه، وتستجيب لاهتماماتها، قصد إثراء رصيده اللغوي، وتنميه ملكة الحفظ والاستظهار، والحسن الجمالي لديه.
- أقيــم مكتسباتــي:
هو قدرة المتعلم على الإمام بالنشاطات المختلفة قصد التقويم التحصيلي، وتنجز عقب الوحدة الأخيرة من كل مشروع، وتقدم في تشكل تمارين متنوعة، تمس أنشطة مختلفة، لتقييم الكفاءة القاعدية لدى المتعلم، في جميع وحدات المشروع.
- أنجــز مشروعــي:
هو قدرة المتعلم على الإنجاز، وهو نشاط يؤدي خلال الوحدات التعليمية، يكتمل باكتمال وحدات المشروع، ويسعى المتعلم-أثناءها-إلى بناء تعلماته والتصرف فيها، لينجز مشروعا تظهر فيه الكفاءة القاعدية لديه.
- مطالعــة مسموعــة:
هو تمكين المتعلم من نشاط المطالعة، ونظرا إلى أهميتها في حياة المتعلم ارتأينا أن نعود المتعلم بدءا من السنة الأولى على ممارسة نشاط المطالعة المسموعة، تقدم للمتعلم نصوص قصيرة في نهاية كل مشروع، تخدم المجال المستهدف.
ثانيا / كراس الكتابة والتمارين :
- أحفــظ:
التدريب على رسم الخطوط والأشكال الهندسية في المرحلة التمهيدية، وفي مرحلة التعلمات الأساسية يكتب الحرف المستهدف، في صوره المختلفة وتكتب كلمات وجمل قصيرة في مرحلة التعلمات الفعلية، ويراعي في جميع المراحل، الوضعية السليمة للمتعلم من حيث الجلوس ومسك القلم.
- أنقـــل:
يتدرب المتعلم على كتلبة جمل تتضمن كلماتها الحرف الجديد مع حروف سبق التعرف عليها، هذا في مرحلة التعلمات الأساسية، أما في مرحلة التعلمات الفعلية، فيكتب جملا وعبارات قصيرة، تتضمن آليات القراءة.
- أكتــب ما أسمــع:
في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة، تملى على المتعلم كلمات تشتمل على الحرف المستهدف في مختلف صوره، وتهدف إلى إدراك العلاقة بين صورة الحرف وصوته، مع التمييز بين الأحرف المتشابهة نطقا وكتابة، وفي مرحلة القراءة الفعلية، تقدم له جمل بسيطة، وفقرات قصيرة، يركز فيها على الموضوع المقرر مثل: التاء المربوطة والتاء المفتوحة.
- ألعــب وأكتــب:
هي مجموعة من التمارين الكتابية، تقدم في شكل ألعاب محفزة، يدعى فيها المتعلم إلى توظيف مكتسباته السابقة.
- أدمــج مكتسباتــي:
حصة تطبيقية، تدمج فيها أنشطة التعلم في الوحدة، ويبرهن من خلالها المتعلم على تحكمه في الكفاءة القاعدية، وتتضمن: التعبير الشفوي والتواصل، والقراءة، والكتابة، يضاف إليها الإملاء في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة.
- أتواصــل كتابيــا:
في نهاية كل مشروع، يتواصل المتعلمون كتابيا، وفق وضعيات معنية، تقدم لهم ضمن نشاط الإدماج في مرحلة التعلمات الفعلية.
- ملاحظة:
تخصص الفترات المسائية لتدريب المتعلمين على القراءة والكتابة، فتقد لهم مجموعة من التمارين في شكل وضعيات ذات دلالة، يعدها المعلم قصد تعزيز مكتسباتهم وتثبيتها.
3 / وسائل التعلم:
يتطلب تجسيد المنهاج توافر عدد من الوسائل، منها: الكتاب المدرسي، ودليل المعلم، ولوحات التعبير الشفوي، وجذاذات القراءة، الجماعية والفردية، وقصص المطالعة المسموعة، وكراس الكتابة والتمارين.
1- الكتــاب المدرســي:
ويتوفر على نصوص قصيرة تراعي سن المتعلم وتستجيب لفصوله، وتندرج ضمن اهتماماته وحاجاته، تسبق بالجملة التي تدرس من خلالها الحروف في مرحلة التعلمات الأساسية.
وتكون نصوص الكتاب المدرسي كما يأتي:
- تعبر عن وضعيات حقيقية.
- تشتمل على موضوعات متنوعة.
- تتدرج في الصعوبة.
- تحتوي على جمل قصيرة.
- تتضمن العدد المناسب من الصور والرسوم التوضيحية.
- استعمال الألواح المناسبة لمستوى المتعلمين وإدراكهم.
- تطابق توجيهات المنهاج من حيث الكفاءات المقررة والأهداف المحددة.
- الاقتصاد في الشكل.
2- الوثيقة المرافقة للمنهاج:
يرفق المنهاج الدراسي بوثيقة تسمى (الوثيقة المرافقة للمنهاج) تهدف إلى مساعدة المدرس على التعامل مع المنهاج تعاملا مجديا، وتتوافر الوثيقة على المواصفات الآتية:
- شرح خصائص البيداغوجية المعتمدة.
- أهداف المنهاج.
- وحدات المنهاج.
- الطرق والوسائل.
- التــقويــم:
- مصادر التعلم الأخرى.
- التجارب والاتجاهات الجديدة.
- جذاذات القراءة (الفردية والجماعية).
- لوحات التعبير والتواصل الشفوي (المشاهد).
- قصص المطالعة المسموعة.
- الألواح الفردية.
- الألواح الجماعية: الجرية، المغناطيسية، الوبرية.
- مجسمات.
- ملصقات، قصاصات.
- وسائل أخرى تساعد على تشخيص المعنى.
- كراس التمارين.
4/ منهجية التقييم والتقويم:
إن تقييم المتعلم البيداغوجي لم يعد يقتصر على العلامة التي تمنح له في نهاية مرحلة من المراحل التعليمية أو على تقدير عام في الكشف المدرسي أو على معاينة حالة من الأحوال.
فهذا النوع من التقييم لا يساعد المتعلم على الوعي بقدراته الذاتية أو بالأهداف التي ينتظر تحقيقها، كما أنه لا يساعد المعلم نفسه على معرفة مدى استيعاب المتعلم لما يقدم له من المعارف والمهارات.
فالتقييم الذي يتم في نهاية الفصل مثلا يأتي متأخرا جدا بالنسبة للنقائص التي ظهرت خلال عملية التعلم، من أجل ذلك ينصح المنهاج بمراقبة نتائج المتعلم أثناء عمليات التعلم حتى تكون له الفرصة في استدراك هذه النقائص، ومن أجل ذلك أيضا يوصي المنهاج باعتماد ثلاثة أنواع من التقييم.
- التقييــم الأولــي:
الذي يتم في بداية مرحلة التعلم، ولاسيما في أوائل السنة المدرسية، وهو يؤدي وظيفتين اثنتين.
- الوظيفــة التشخيصيــة:
يقوم بها المعلم قبل قراءة المنهاج، وذلك ليطلع على المعطيات المتعلقة بالمكتسبات القبلية واهتمامات المتعلمين ورغبتهم في التعلم وحاجاتهم إليه، هذه المعلومات يعالجها المعلم على أساس ما يكتشفه لدى التلاميذ من النقائص، والمرحلة التمهيدية في هذه السنة تشكل فرصة لمعرفة أوضاع التلاميذ الذين يأتون مباشرة من الوسط العائلي: وبعضهم مع ذلك ممن استفادوا من التعليم التحضيري، فيمتلكون بذلك مكتسبات قبلية يتعين أخذها في الحسبان.
- الوظيفــة التنبئيــة:
التي تهدف إلى التفكير في بعض فرضيات العمل من أجل معالجة المشاكل المتعلقة بهذه الفوارق، فالمعلم حين يقوم بتشخيص الوضع يحبس نبض القسم الذي يتعامل معه لتأكيد من درجة استعداداتهم ومن حدود إمكاناتهم.
- التقييــم التكوينــي:
يندمج فعله ضمن تسق المتعلم، فهو أداة حقيقية للتكوين، فالمعلم يكتشف نقائض التلاميذ على الفور ويعالجها بمثله، وهذا النوع من التقييم يساعد أيضا المتعلم على الوعي بنقائصه، فيستدرها في حينها ويواصل تعلمه في أحسن الظروف .
هذا النوع من التقييم الفوري يتم في نهاية كل عمل منجز، ولاسيما في نهاية الأسبوع من أجل تقييم مكتسباته، فهو يمكن أيضا من قياس درجة بلوغ أهداف التعلم، كما يمكن من التأكد مما إذا كان المتعلم يملك من الطالب القبلية الضرورية لمتابعة التعلم في الرحلة الموالية.
وأهم منذلك كله أن هذا التقييم يحمل المقيم على تكييف تعليمه مع المستوى الحقيقي للمتعلم.
- التقييــم التحصيلــي:
التقييم التحصيلي يتناول مجمل التعلمات المرحلية التي تندرج ضمنها المكتسبات المتحصل عليها طيلة أسبوع أو أشهر أو فصل ثلاثي أو سنة بأكملها، أو طور من أطوار الدراسة.
الخاتمــــة
نتيجة للدور البارز الذي لعبه النظام التربوي في منح تربية قاعدية لجميع المتعلمين ويوفر لهم ثروة أدبية وثقافية ، فتعلم اللغة العربية يجعلهم يتحكمون في القدرة على القراءة الميسرة والتعبير والتواصل مع غيرهم مشافهة وتحريرا ، بما يناسب الوضع والمستوى ، لغرض إتباع حاجاتهم الفردية والمدرسية منها والمجتمعية ، وبحيث تكون عامل من عوامل شخصيتهم الوطنية ، فتزويدهم بأداة للعمل والتبادل ،وتمكنهم كلغة للتعلم من تلقي المعارف،واستيعاب مختلف المواد وتتيح لهم التكيف والتجاوب مع محيطهم .
رغم صغر حجم هذا العرض ، إلا انه حاولنا فيه الإلمام الموضوعة والمتواضعة الذي نأمل من خلاله اننا تواصلنا إلى الهدف المنشود
إن اللغة العربية في المنظومة التربوية وسيلة التعليم والتواصل والتبليغ، وهي اللغة الوطنية والرسمية التي تعتبر أهم وسائل الارتباط الروحي بين الوطن والأمة، والمقوم الأساسي للشخصية الجزائرية.
وإن عملية الاتصال اللغوي هذه لا تعدو أن تكون تحدثا أو استماعا أو قراءة، أو كتابة.
وتلك هي مهارات اللغة وأدوات الاتصال اللغوي فيها، فالمهارات اللغوية الأساسية الأربعة هي التي تمكنهم من التعبير الصحيح مشافهة وتحريرا عما في أنفسهم لإفهام غيرهم، وهنا تظهر أهمية اللغة في العملية التعليمية، التعلمية، حيث أن اللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب، بل هي أيضا وسلة لدراسة المواد الأخرى التي تدرس في مختلف المراحل التعليمية التي تعتمد في تحصيلها على القراءة والفهم.
ومهما يكن فإن الهدف من تعليم العربية لم يعد يقتصر على تعلمها من أجل معرفتها، بل أصبح الغرض من ذلك هو جعل المتعلم يتحكم في لغة عربية معاصرة وذلك بتدريبه على التعبير والتواصل معا، وبذلك يجتاز مرحلة لغة المنشأ ذات الطابع التلقائي إلى لغة مدرسية مهيأة ليباشر
بها الوضعيات التي تدفعه إلى التحدث والتعبير كتابة.
لقد جاء هذا العرض في أربعة عناصر، يسبقها مقدمة، وتتلوها خاتمة.
1/ كيفية استعمال كتاب اللغة العربية وكراس الكتابة والتمارين المرافق له .
2/ كيفية انجاز الوحدة التعليمة.
3 / وسائل التعلم.
4/منهجية التقييم والتقويم.
والخاتمة التي تحمل دائما في طياتها مجموعة من النتائج المتوصل إليها .
نسأل الله أن يوفقنا في هذا العرض.
1/ كيفية استعمال كتاب اللغة العربية وكراس الكتابة والتمارين المرافق له:
يتضمن كتاب اللغة العربية مجموعة من الأنشطة هي : التعبير الشفوي والتواصل، القراءة، الألعاب القرائية، تقييم المكتسبات، انجاز المشروع، والمحفوظات، بينما يتضمن كراس الكتابة والتمارين المرافق له بقية الأنشطة الكتابية، وهي: الخط، النقل، الإملاء، الألعاب الكتابية، التواصل الكتابي ضمن نشاط الإدماج.
وقد تم توزيع الأنشطة على ثلاثين وحدة تعلميه أسبوعية وفق المراحل الآتية :
أ / المرحلة التمهيدية:
وتستغرق شهرا كاملا، تقدم فيها 04 وحدات تعلميه، يتهيأ أثناءها المتعلم للاندماج في المحيط المدرس ويمارس خلالها التعبير الشفوي والتواصل والقراءة الإجمالية تحضيرا للمرحلة الموالية .
ب/ مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة:
و تستغرق 16 وحدة تعلميه، يتعرف فيها المتعلم على الحروف بنوعيها: الصائتة والصامتة، مع مراعاة التخلص من الشكل مثل الحركات مع حروف المد، الضمائر، أسماء الإشارة، الأسماء الموصولة، وبعض حروف المعاني.
د / مرحلة القراءة الفعلية:
وهي مرحلة يمارس فيها المتعلم القراءة المسترسلة لنصوص قصيرة، يتحقق له فيها التحكم في آلية القراءة، وتستغرق هذه المرحلة 10 وحدات.
ولكي يتسنى للزملاء المربين وأولياء التلاميذ، وكل المهتمين بالتربية، استعمال كتاب اللغة وكراس الكتابة التمارين المرافق له، نقدم ما ييسر لهم تناول مختلف الأنشطة *
* كتــاب اللغــــــــة:
- أشاهد وأستمع:
يدعى المتعلمون إلى تأمل المشهد والتعبير عنه بصفة تلقائية، قصد تقريبهم من نص التسميع، ثم يوجهون إلى الاستماع بوعي لما يلقى عليهم.
- أكتشف:
يوجه المتعلمون إلى تأمل الصورة، قصد الوصول بهم إلى استخراج الجملة التي تعبر عنها، ثم استخراج الكلمة المشتملة على الحرف المستهدف، ويجرد منها الحرف بعد اكتشافه، أو تستخرج منها الكلمات المشتملة على آلية القراءة المستهدفة.
- أقــرأ:
يدعى المتعلمون في المرحلة التمهيدية إلى قراءة كلمات قراءة إجمالية أو الحرف بحركاته القصيرة والطويلة، أو يقرأ كلمات و جمل قصيرة مشتملة على آلية القراءة المستهدفة، مثل المد، الوصل.
- أثبــت:
تقدم للمتعلم كلمات سبق التعرف عليها بعد أن اكتشفها، أو كلمات مشتملة على الحرف المستهدف، يطلب منه قراءتها تثبيتا له، قصد التثبيت.
أما في مرحلة القراءة الفعلية، فتقدم له جمل تتضمن آلية القراءة المستهدفة في وضعيات جديدة.
- أصــوغ: (وهو أول نشاط في "أستعمل وأعبر").
يوجه المتعلم إلى مشاهدة الصور لاستخلاص ما تمثله من رصيد لغوي سبق التعرف عليه في (أشاهد وأستمع)، مع استعمال تراكيب لغوية مستهدفة.
- أميــــز: (وهو أول نشاط في "أستعمل و أقرأ"):
تقدم للمتعلم مجموعة من الكلمات أو الحروف في مرحلة، أو آليات القراءة الفعلية في وضعيات جديدة.
- أتذكــــر: (وهو ثاني نشاط في "أستعمل و أعبر"):
يدعى المتعلم إلى مشاهدة الصور ، لاستحضار الرصيد اللغوي والتركيب المستهدف ، قصد التذكر، لتوظيفهما.
- أقــرأ جيــدا: (وهو ثاني نشاط في "أستعمل و أقرأ"):
يوجه المتعلم إلى استثمار ما اكتسبه من كلمات وحروف في مرحلة التعلمات الأساسية ، وآليات القراءة في مرحلة التعلمات الفعلية.
- أركــــب: (وهو ثالث نشاط في "أستعمل و أعبر" ):
يطلب من المتعلم أن يوظف التراكيب المكتسبة في التعبير.
- أرتــــب: (وهو ثالث نشاط في "أستعمل و أقرأ"): يدعى المتعلم إلى توظيف مكتسباته اللغوية معجما وحروفا.
- ألعــب وأقــرأ:
يدعى المتعلمون إلى انجاز مجموعة من التمارين في شكل ألعاب محفزة.
- أحفـــظ:
تقدم للمتعلم مجموعة من المقطوعات الشعرية قصد إثراء رصيده اللغوي، وتنميه ملكة الحفظ والاستظهار، والحس الجمالي لديه.
- أقيــم تعليمـاتــي:
حصة تقويم تحصيلي ، تنجز عقب الوحدة الأخيرة من كل مشروع.
- أنجــز مشروعـــي:
هو نشاط يؤدي خلال الوحدات التعليمية ، يكتمل باكتمال وحدات المشروع.
- مطالعــة مسموعـــة:
نظرا إلى أهمية المطالعة في حياة الفرد ارتأينا أن نعود المتعلم بدءا من السنة الأولى على ممارسة نشاط المطالعة المسموعة ، تقدم للمتعلم نصوص قصيرة في نهاية كل مشروع ، تخدم المجال المستهدف.
*كراس الكتابة والتمارين:
- أخــط:
التدريب على رسم الخطوط والأشكال الهندسية في المرحلة التمهيدية ، وفي مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة يكتب الحرف المستهدف ، في صورة المختلفة ، وتكتب كلمات وجمل قصيرة في مرحلة القراءة الفعلية.
ويراعي في جميع المراحل ، الوضعية السليمة للمتعلم من حيث الجلوس ومسك القلم.
- أنقـــل:
يتدرب المتعلم على كتابة جمل تتضمن كلماتها الحرف الجديد معه حروف سبق التعرف عليها ، هذا في مرحلة التعلمات الأساسية.
أما في مرحلة التعلمات الفعلية ، فيكتب جملا وعبارات قصيرة ، تتضمن آليات القراءة.
- أكتــب مـا أستمــع:
في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة ، تملى على المتعلم كلمات تشمل على الحرف المستهدف في مختلف صورة ، وتهدف إلى إدراك العلاقة بين صورة الحرف وصوته ، مع التمييز بين الأحرف المتشابهة نطقا وكتابة ، وفي مرحلة القراءة الفعلية ، تقدم له جملة بسيطة ، وفقرات قصيرة يركز فيها على الموضوع المقرر.
- ألعــب وأكــتب:
هي مجموعة من التمارين الكتابية ، تقدم في شكل ألعاب محفزة ، يدعى فيها المتعلم ، إلى توظيف مكتسباته السابقة.
- أدمــج مكتسبـاتــي:
حصة تطبيقية ، تدمج فيها أنشطة التعلم في الوحدة ، ويبرهن من خلالها المتعلم على تحكمه في الكفاءة القاعدية ، وتتضمن: التعبير الشفوي والتواصل ، والقراءة ، والكتابة ن، يضاف إليها الإملاء في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة.
- أتــواصل كـتابيــا:
في نهاية كل مشروع ، يتواصل المتعلمون كتابيا وفق وضعيات معنية ، تقدم لهم ضمن نشاط الإدماج في مرحلة القراءة الفعلية.
- ملاحظة:
تخصص الفترات المسائية لتدريب المتعلمين على القراءة والكتابة ، فتقدم لهم مجموعة من التمارين في شكل وضعيات ذات دلالة ، يعدها المعلم قصد تعزيز مكتسباتهم وتثبيتها.
2/ كيفية انجاز الوحدة التعلمية:
الوحدة التعلمية وحدة بيداغوجية تشكل مع مجموعة أخرى من الوحدات مجالا وفي هذا ثمانية مجالات موزعة على مدار السنة .
تتضمن كل وحدة مجموعة من التعلمات الأساسية، والسلوكات التربوية، في شكل أنشطة تتظافر لتجسيد المشروع البيداغوجي، وتنجز كل وحدة في ست حصص متكاملة، روعي فيها التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب، تبدأ بالمشاهدة والاستماع، وتكتمل بالتركيب والإدماج، ويختم كل مشروع بيداغوجي بتقويم الكفاءة القاعدية .
وتتوزع أنشطة الوحدة على :
أولا / كتاب اللغة :
- أشاهد وأستمع :
هو قدرة المتعلم على الملاحظة و التعبير بصفة تلقائية، حيث يدعى المتعلمون إلى تأمل المشهد و التعبير عنه بهذه الصفة التلقائية، مع إمكانية تدخل المعلم (ة) للتصحيح والتوجيه والإثراء، قصد تقريبهم من نص التسميع، ثم يوجهون إلى الاستمتاع بوعي لما يلقى عليهم، و التعبير عنه، باستغلال المشهد، وخلق وضعيات تمكنهم من توظيف مكتسباتهم.
في مرحلة قراءة النصوص يتم نقل وضعية المتعلمين من الاستماع إلى القراءة المسترسلة للنصوص، حيث يشترك مجموع المتعلمين في قراءة النص إلى أن يصلوا تدريجيا إلى القراءة المسترسلة، وذلك بعد تمكنهم من الحروف، وقراءة النص جملة بجملة فيشتركون في قراءته، وهكذا حتى يتمكنوا في آخر مراحل التعلم من الاسترسال في القراءة .
- أكتشف :
هو قدرة المتعلم على استخراج الجمل عبر الصور المعروضة عليه، ولذلك يوجه المتعلمون إلى تأمل الصورة، قصد الوصول بهم إلى استخراج الجملة التي تعبر عنها.
في المرحلة التمهيدية تكون القراءة إجمالية، وفي مرحلة التدرب على المفاتيح القراءة يتم التدرج في عملية التجريد، بتقسيم الجملة إلى كلمات، ثم استخراج الكلمة المشتملة على الحرف المستهدف، وقد روعي في عملية استخراج الحرف مبدأ التدرج، فيما يتعلق بالأصوات ابتداء من الأصوات الطويلة ثم التنوين فالحروف الساكنة يجرد منها الحرف بعد اكتشافه ، أما في المرحلة القراءة الفعلية ، فتستخرج منها الكلمات المشتملة على آلية القراءة المستهدفة .
- أقرأ:
هو قدرة على عملية التعرف على الحروف وتجميعها ولفظ نص مكتوب بصوت مسموع، لذلك يدعى المتعلمون في المرحلة التمهيدية إلى قراءة كلمات قراءة إجمالية، بعد أن تعرفوا عليها خلال سند بصري.
وفي المرحلة الثانية، يقرأ الحرف بحركاته القصيرة والطويلة، أما في المرحلة الثالثة، فتقرأ كلمات وجمل قصيرة مشتملة على آلية القراءة المستهدفة، مثل: الشد، المد، الوصل.
- أثبت:
هو قدرة المتعلم على ترشيح وتثبيت ما قدم له ولذلك تقدم للمتعلم: في المرحلة الأولى، كلمات سبق التعرف عليها بعد أن اكتشفها.
في المرحلة الثانية، كلمات مشتملة على الحرف المستهدف، يطلب منه قراءتها تثبيتا له، ثم يدعى إلى قراءة جملة تتضمن كلمات فيها الحرف المدروس ، وفي وضعيات مختلفة ، قصد تعزيز وتثبيت .
أما في المرحلة الثالثة ، فتقدم له جمل تتضمن إلية القراءة المستهدفة ، في وضعيات جديدة.
- أصــوغ :
هو قدرة المتعلم على توظيف الرصيد اللغوي والتراكيب اللغوية المستهدفة لذلك يوجه المتعلم الى مشاهدة الصور ، لاستخلاص ما تمثله من رصيد لغوي سبق التعرف عليه في "أشاهد واستمع "مع استعمال تراكيب لغوية مستهدفة .
- أمـيز :
هو قدرة المتعلم على التمييز بدقة بين مختلف خصائص ومميزات مشتركة أو رموز مختلفة ، وهو على أنواع تمييز سمعي بصري لمسي لذلك تقدم للمتعلم مجموعة من الكلمات في المرحلة التمهيدية ، او الحروف في مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة ، أو آليات القراءة في مرحلة القراءة الفعلية ، في وضعيات جديدة ، قصد قراءتها للتمييز بينها.
- أتـذكـر :
هو قدرة المتعلم على استرجاع معطيات المخزونة في الذاكرة بقصد الاستعمال ، والتراكيب المستهدفة التي سبق التعرف عليها ، قصد التذكر ، لتوظيفها في وضعيات جديدة، تعكس تحكمه فيها .
- أقرأ جيدا:
هو قدرة المتعلم على استثمار ما اكتسبه من كلمات، ولذلك يوجه المتعلم إلى استثمار ما اكتسبه من كلمات في المرحلة التمهيدية، وحروف في مرحلة التدرب على مفاتيح القراءة، وآليات القراءة في مرحلة القراءة الفعلية، قصد توظيفها في وضعيات جديدة.
- أركـــب:
هو قدرة المتعلم على تركيب الأجزاء والعناصر والتأليف بينهما بحيث تشكل بنسبة لم يكن بالإمكان تمييزها من قبل، ولذلك يطلب من المتعلم أن يوظف مكتسباته اللغوية التركيبية في التعبير.
- أرتـــب:
هو قدرة المتعلم على التفكير المنطقي، ولذلك يطلب من المتعلم أن يوظف مكتسباته القرائية من معجم وحروف وآليات في وضعيات جديدة.
- ألعــب وأقــرأ:
هو قدرة المتعلم على إدراك العلاقات، ولذلك يدعى المتعلمون لإلى انجاز مجموعة من التمارين في شكل ألعاب محفزة، يمارسون خلالها القراءة بصفة تلقائية تظهر مكتسباتهم، وتجسد تحكمهم في آليات القراءة.
- أحفظ:
هو قدرة المتعلم على الحفظ والاستظهار، ولذلك تقدم له مجموعة من المقطوعات الشعرية، تناسب مستواه، وتستجيب لاهتماماتها، قصد إثراء رصيده اللغوي، وتنميه ملكة الحفظ والاستظهار، والحسن الجمالي لديه.
- أقيــم مكتسباتــي:
هو قدرة المتعلم على الإمام بالنشاطات المختلفة قصد التقويم التحصيلي، وتنجز عقب الوحدة الأخيرة من كل مشروع، وتقدم في تشكل تمارين متنوعة، تمس أنشطة مختلفة، لتقييم الكفاءة القاعدية لدى المتعلم، في جميع وحدات المشروع.
- أنجــز مشروعــي:
هو قدرة المتعلم على الإنجاز، وهو نشاط يؤدي خلال الوحدات التعليمية، يكتمل باكتمال وحدات المشروع، ويسعى المتعلم-أثناءها-إلى بناء تعلماته والتصرف فيها، لينجز مشروعا تظهر فيه الكفاءة القاعدية لديه.
- مطالعــة مسموعــة:
هو تمكين المتعلم من نشاط المطالعة، ونظرا إلى أهميتها في حياة المتعلم ارتأينا أن نعود المتعلم بدءا من السنة الأولى على ممارسة نشاط المطالعة المسموعة، تقدم للمتعلم نصوص قصيرة في نهاية كل مشروع، تخدم المجال المستهدف.
ثانيا / كراس الكتابة والتمارين :
- أحفــظ:
التدريب على رسم الخطوط والأشكال الهندسية في المرحلة التمهيدية، وفي مرحلة التعلمات الأساسية يكتب الحرف المستهدف، في صوره المختلفة وتكتب كلمات وجمل قصيرة في مرحلة التعلمات الفعلية، ويراعي في جميع المراحل، الوضعية السليمة للمتعلم من حيث الجلوس ومسك القلم.
- أنقـــل:
يتدرب المتعلم على كتلبة جمل تتضمن كلماتها الحرف الجديد مع حروف سبق التعرف عليها، هذا في مرحلة التعلمات الأساسية، أما في مرحلة التعلمات الفعلية، فيكتب جملا وعبارات قصيرة، تتضمن آليات القراءة.
- أكتــب ما أسمــع:
في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة، تملى على المتعلم كلمات تشتمل على الحرف المستهدف في مختلف صوره، وتهدف إلى إدراك العلاقة بين صورة الحرف وصوته، مع التمييز بين الأحرف المتشابهة نطقا وكتابة، وفي مرحلة القراءة الفعلية، تقدم له جمل بسيطة، وفقرات قصيرة، يركز فيها على الموضوع المقرر مثل: التاء المربوطة والتاء المفتوحة.
- ألعــب وأكتــب:
هي مجموعة من التمارين الكتابية، تقدم في شكل ألعاب محفزة، يدعى فيها المتعلم إلى توظيف مكتسباته السابقة.
- أدمــج مكتسباتــي:
حصة تطبيقية، تدمج فيها أنشطة التعلم في الوحدة، ويبرهن من خلالها المتعلم على تحكمه في الكفاءة القاعدية، وتتضمن: التعبير الشفوي والتواصل، والقراءة، والكتابة، يضاف إليها الإملاء في مرحلة التدريب على مفاتيح القراءة.
- أتواصــل كتابيــا:
في نهاية كل مشروع، يتواصل المتعلمون كتابيا، وفق وضعيات معنية، تقدم لهم ضمن نشاط الإدماج في مرحلة التعلمات الفعلية.
- ملاحظة:
تخصص الفترات المسائية لتدريب المتعلمين على القراءة والكتابة، فتقد لهم مجموعة من التمارين في شكل وضعيات ذات دلالة، يعدها المعلم قصد تعزيز مكتسباتهم وتثبيتها.
3 / وسائل التعلم:
يتطلب تجسيد المنهاج توافر عدد من الوسائل، منها: الكتاب المدرسي، ودليل المعلم، ولوحات التعبير الشفوي، وجذاذات القراءة، الجماعية والفردية، وقصص المطالعة المسموعة، وكراس الكتابة والتمارين.
1- الكتــاب المدرســي:
ويتوفر على نصوص قصيرة تراعي سن المتعلم وتستجيب لفصوله، وتندرج ضمن اهتماماته وحاجاته، تسبق بالجملة التي تدرس من خلالها الحروف في مرحلة التعلمات الأساسية.
وتكون نصوص الكتاب المدرسي كما يأتي:
- تعبر عن وضعيات حقيقية.
- تشتمل على موضوعات متنوعة.
- تتدرج في الصعوبة.
- تحتوي على جمل قصيرة.
- تتضمن العدد المناسب من الصور والرسوم التوضيحية.
- استعمال الألواح المناسبة لمستوى المتعلمين وإدراكهم.
- تطابق توجيهات المنهاج من حيث الكفاءات المقررة والأهداف المحددة.
- الاقتصاد في الشكل.
2- الوثيقة المرافقة للمنهاج:
يرفق المنهاج الدراسي بوثيقة تسمى (الوثيقة المرافقة للمنهاج) تهدف إلى مساعدة المدرس على التعامل مع المنهاج تعاملا مجديا، وتتوافر الوثيقة على المواصفات الآتية:
- شرح خصائص البيداغوجية المعتمدة.
- أهداف المنهاج.
- وحدات المنهاج.
- الطرق والوسائل.
- التــقويــم:
- مصادر التعلم الأخرى.
- التجارب والاتجاهات الجديدة.
- جذاذات القراءة (الفردية والجماعية).
- لوحات التعبير والتواصل الشفوي (المشاهد).
- قصص المطالعة المسموعة.
- الألواح الفردية.
- الألواح الجماعية: الجرية، المغناطيسية، الوبرية.
- مجسمات.
- ملصقات، قصاصات.
- وسائل أخرى تساعد على تشخيص المعنى.
- كراس التمارين.
4/ منهجية التقييم والتقويم:
إن تقييم المتعلم البيداغوجي لم يعد يقتصر على العلامة التي تمنح له في نهاية مرحلة من المراحل التعليمية أو على تقدير عام في الكشف المدرسي أو على معاينة حالة من الأحوال.
فهذا النوع من التقييم لا يساعد المتعلم على الوعي بقدراته الذاتية أو بالأهداف التي ينتظر تحقيقها، كما أنه لا يساعد المعلم نفسه على معرفة مدى استيعاب المتعلم لما يقدم له من المعارف والمهارات.
فالتقييم الذي يتم في نهاية الفصل مثلا يأتي متأخرا جدا بالنسبة للنقائص التي ظهرت خلال عملية التعلم، من أجل ذلك ينصح المنهاج بمراقبة نتائج المتعلم أثناء عمليات التعلم حتى تكون له الفرصة في استدراك هذه النقائص، ومن أجل ذلك أيضا يوصي المنهاج باعتماد ثلاثة أنواع من التقييم.
- التقييــم الأولــي:
الذي يتم في بداية مرحلة التعلم، ولاسيما في أوائل السنة المدرسية، وهو يؤدي وظيفتين اثنتين.
- الوظيفــة التشخيصيــة:
يقوم بها المعلم قبل قراءة المنهاج، وذلك ليطلع على المعطيات المتعلقة بالمكتسبات القبلية واهتمامات المتعلمين ورغبتهم في التعلم وحاجاتهم إليه، هذه المعلومات يعالجها المعلم على أساس ما يكتشفه لدى التلاميذ من النقائص، والمرحلة التمهيدية في هذه السنة تشكل فرصة لمعرفة أوضاع التلاميذ الذين يأتون مباشرة من الوسط العائلي: وبعضهم مع ذلك ممن استفادوا من التعليم التحضيري، فيمتلكون بذلك مكتسبات قبلية يتعين أخذها في الحسبان.
- الوظيفــة التنبئيــة:
التي تهدف إلى التفكير في بعض فرضيات العمل من أجل معالجة المشاكل المتعلقة بهذه الفوارق، فالمعلم حين يقوم بتشخيص الوضع يحبس نبض القسم الذي يتعامل معه لتأكيد من درجة استعداداتهم ومن حدود إمكاناتهم.
- التقييــم التكوينــي:
يندمج فعله ضمن تسق المتعلم، فهو أداة حقيقية للتكوين، فالمعلم يكتشف نقائض التلاميذ على الفور ويعالجها بمثله، وهذا النوع من التقييم يساعد أيضا المتعلم على الوعي بنقائصه، فيستدرها في حينها ويواصل تعلمه في أحسن الظروف .
هذا النوع من التقييم الفوري يتم في نهاية كل عمل منجز، ولاسيما في نهاية الأسبوع من أجل تقييم مكتسباته، فهو يمكن أيضا من قياس درجة بلوغ أهداف التعلم، كما يمكن من التأكد مما إذا كان المتعلم يملك من الطالب القبلية الضرورية لمتابعة التعلم في الرحلة الموالية.
وأهم منذلك كله أن هذا التقييم يحمل المقيم على تكييف تعليمه مع المستوى الحقيقي للمتعلم.
- التقييــم التحصيلــي:
التقييم التحصيلي يتناول مجمل التعلمات المرحلية التي تندرج ضمنها المكتسبات المتحصل عليها طيلة أسبوع أو أشهر أو فصل ثلاثي أو سنة بأكملها، أو طور من أطوار الدراسة.
الخاتمــــة
نتيجة للدور البارز الذي لعبه النظام التربوي في منح تربية قاعدية لجميع المتعلمين ويوفر لهم ثروة أدبية وثقافية ، فتعلم اللغة العربية يجعلهم يتحكمون في القدرة على القراءة الميسرة والتعبير والتواصل مع غيرهم مشافهة وتحريرا ، بما يناسب الوضع والمستوى ، لغرض إتباع حاجاتهم الفردية والمدرسية منها والمجتمعية ، وبحيث تكون عامل من عوامل شخصيتهم الوطنية ، فتزويدهم بأداة للعمل والتبادل ،وتمكنهم كلغة للتعلم من تلقي المعارف،واستيعاب مختلف المواد وتتيح لهم التكيف والتجاوب مع محيطهم .
رغم صغر حجم هذا العرض ، إلا انه حاولنا فيه الإلمام الموضوعة والمتواضعة الذي نأمل من خلاله اننا تواصلنا إلى الهدف المنشود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
9/2/2010, 5:42 pm من طرف عربجيه كوووول
» اجمل و اغرب الشوارع في العالم
9/2/2010, 5:40 pm من طرف عربجيه كوووول
» افكار الياباني
9/2/2010, 5:39 pm من طرف عربجيه كوووول
» غرائب العالم
9/2/2010, 5:39 pm من طرف عربجيه كوووول
» نطحة زيدان الشهير
9/2/2010, 5:38 pm من طرف عربجيه كوووول
» مناظر طبيعية روعة
9/2/2010, 5:37 pm من طرف عربجيه كوووول
» مناظر طبيعية غريبة من الحجارة
9/2/2010, 5:37 pm من طرف عربجيه كوووول
» صور مضحكة
9/2/2010, 5:36 pm من طرف عربجيه كوووول
» سبحان الرزاق جل و علا ~ صور طيور ملونة ~
9/2/2010, 5:36 pm من طرف عربجيه كوووول